..........................
بدأ المستشار محمد السيد خليفة المحامى العام الأول ورئيس النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام، التحقيق مع الإعلامى الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج البرنامج على فضائية "سى بى سى"، والاستماع لأقواله بعد صدور قرار بضبطه وإحضاره على خلفية البلاغات المقدمة ضده من محامين ومواطنين.
يواجه الإعلامى باسم يوسف عدة اتهامات منها السخرية من رموز الدولة، وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والذى سخر منه وتهكم على شخصه بصورة مستفزة تهين كرامته أمام الدول العربية والعالمية، وتقلل من هيبته كرئيس أكبر دولة عربية فى الشرق الأوسط، وهجومه الحاد على شخص الرئيس بوضع صورته على مخدة فى إحدى الحلقات، حيث أتى بلقطات من خطاباته كمادة للسخرية.
وأسند له البلاغ الذى حمل رقم 21 لسنة 2013 بلاغات النائب العام تهمًا مثل بالسخرية من فريضة الصلاة، وازدراء الدين الإسلامى، وتكدير الأمن والسلم العام، مما يهدد الأمن والسلم الاجتماعى إذا لم يتخذ ضده إجراءات رادعة ضده بالقانون، حتى لا يتطاول آخرون من ضعاف النفوس على الدين الإسلامى، وإهانة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والتطاول عليه والتقليل من شأنه فى الداخل والخارج والتشكيك فى أعماله، وتزوير صوره وتركيبها للسخرية منه.
وداخل غرفة التحقيق واجه المستشار محمد السيد خليفة المتهم باسم يوسف الذى صاحبه المحامى منتصر الزيات، بحلقات برنامجه رقم (6 -12- 14 و15)، الذى تلقى بهم 4 بلاغات تم الاستماع لأقوال مقدميها وهم محامى مقدم البلاغ عن الحلقة رقم 6، وثلاثة محامين مبلغين عن الحلقة رقم 12، و12 محاميا آخرين عن الحلقة رقم 14، و12 مواطنا تقدموا ببلاغ جماعى عن الحلقة رقم 15.
كما كشفت التحقيقات وإجراءات الفحص التى قام بها مستشار التحقيق أن القناة التى يتم عرض البرنامج من خلالها، ليست مسئولة عن إنتاج الحلقات، وتبين أن الحلقة التى تتضمن ازدراء للدين الإسلامى هى الحلقة رقم 14.
ومن ضمن العبارات التى أطلقها باسم يوسف عبر برنامج واعتبرها المبلغين إهانة لرئيس الجمهورية تضرروا منها، أجزاء من خطابات للرئيس مرسى، قام بالسخرية منها قائلا (مرسى ده أعطيه جائزة أحسن ممثل، ويستحق أوسكار أحسن مونتاج وأحسن إخراج وأحسن سيناريو وأحسن فيلم)، كما قام بالسخرية من الرئيس، بحسب وصفهم بعمل زار وبخور وعرض ذلك بطريقة تحمل استهزاء وسخرية برئيس الدولة.
كما اتهم مقدمو البلاغات باسم يوسف بتعمد تشويه صورة الرئيس أمام العالم وليس بمصر فقط، فهو كرئيس للجمهورية قد يفقد مصداقيته وهيبته أمام الدول الأخرى العربية منها والأوروبية، وتزييف الحقائق وباستقطاع أجزاء مصورة فى السابق مأخوذة من خطابات أو لقاءات قبل وبعد انتخابات الرئاسة وانتخابه باعتماد من الشعب المصرى كرئيس للجمهورية.
يذكر أن 12 مواطنا قد تقدموا ببلاغ للنائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله ضد الإعلامى باسم يوسف، اتهموه فيه بأنه فى حلقة الجمعة (أول مارس) قام بإهانة رئيس الجمهورية رمز وهيبة الدولة أمام العالم أجمع وقام بالسخرية منه، مما أصابهم بضرر جسيم حيال ذلك، وتأثروا نفسيا من هذا "الهراء والسخرية والسب والقذف المباشر لرئيس الدولة" مطالبين بضبط وإحضار شريط الحلقة موضوع الشكوى وإرفاقه بالتحقيقات فى بلاغهم المقدم منهم.
وأكدوا أنهم كمواطنين شرفاء يحبون رئيسهم الشرعى، ولن يسمحوا أبدا لأى شخص بالاستهزاء منه أو إهانته بوصفه رئيس الدولة، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشكو فى حقه حتى تعود الاحترام والهيبة لرئيس الدولة والذى جاء عبر صناديق الانتخاب ليصبح رئيسا منتخبا.
جدير بالذكر أن النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله قد أسند التحقيقات فى جميع البلاغات المقدمة ضد الإعلامى باسم يوسف، التى تتهمه بإهانة الرئيس وازدراء الإسلام، والسخرية من فريضة الصلاة، إلى المستشار محمد السيد خليفة، المحامى العام الأول بالمكتب الفنى، لاتخاذ إجراءات الفحص والاستماع لأقوال مقدميها.
ويعكف المحامى العام على فحص عدد من البلاغات الأخرى ضد باسم كل على حدة وتفريغ الأسطوانات المدمجة "CD" المرفقة بالشكاوى، للوقوف على المقاطع المسجلة للحلقات موضع الشكوى، ومن ثم إعداد تقرير بمحتواها تمهيداً لاستدعاء مقدميها والاستماع لأقوالهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التى قد يكون من بينها استدعاء "باسم يوسف" للتحقيق مجدداً.
المصدر : اليوم السابع